لبيك اللهم لبيك فرهدنا العراق وجئنا اليك
ظاهرة تطبقت على الجميع وهي استغلال المنصب البرلماني للذهاب الى بيت الله الحرام وهو لايعلمون ولايتذكرون ولايطبقون نهج الامام الحسين عليه السلام عندما حل احرامة لاقتضاء المصلحة في امور المسلمين ولكن نراهم هذفهم المنشود هو تحقيق الاموال وعلى حساب كائنا من كان سواء سقط الشعب العراقي بمحرقة الكرسي اللعين او جاع او لايوجد له ماوى المهم هو الاموال ومن محاسن الصدف نحن نرى بام اعيننا كيف ياخذون المرتب وهذا خلاف القانون المدني وفي الوقت الذي يشقى الموظف العراقي في عمله المضني لاكثر من 25 سنة او 30 سنة لكي يحصل على راتبه التقاعدي فان عضو البرلمان وحال انتهاء خدمته السياحية البالغة 4 سنوات فقط لاغيرها وخلافاً لقانون الخدمة المدنية العراقي فانه سيحصل على راتب تقاعدي يعادل 80% من الراتب الاسمي فان لم يكن هذا سرقة مقننة للخزينة العراقية وفرهوداً أظهر من الشمس في رابعة النهار فما ذا يمكن تسميته غير ذلك؟
ان على النواب الذين ذهبوا لحج بيت الله الحرام ان يعاهدوا الله على العمل من اجل خدمة ابناء الشعب العراقي بصدق واخلاص ونكران ذات ان ارادوا ان يقبل حجهم فلقد مرت الاشهر الثمان الماضية ولم يقم معظمهم باي نشاط يذكر ولم تصدر عنهم حتى كلمة واحدة واذا كانوا يريدون حقاً خدمة المواطن فليعملوا على الغاء قانون الامتيازات سيء الصيت الذي اقره اسلافهم في غفلة من الزمن بالرغم من رفضه شعبياً ورده من قبل مجلس الرئاسة عدة مرات.
ان رواتب الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب واصحاب الدرجات الخاصة ستصبح معادلة لمليارات الدولارات في سنين قليلة قادمة مما يعني استنزافاً للميزانية العامة وعرقلة للبناء والاستثمار وهنا فان على القلة القليلة من المخلصين في بلدنا الغالي ان يملئوا الدنيا ضجيجاً حتى تستقيم هذه المعادلة العرجاء ولصالح الملايين من الفقراء العراقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر في بيوت الطين والصفيح فهؤلاء هم احق بالرعاية والقروض الميسرة من اعضاء مجلس النواب الذين يعيش معظمهم حياة مرفهة لاينقصها شيء يذكر.
