--------------------------------------------------------------------------------
رغم المساحة الواسعة التي إستحوذت عليها المرأة العراقية في إطار المشاركة بالحياة السياسية، لكن الأحداث تُشير الى تراجع مرعب في مسألة التعاطي مع المرأة كشريك أساسي يمكن إستثمار طاقته الفكرية في بناء السلطة السياسية والتحول الديمقراطي في العراق، فما طالعتنا به وسائل الإعلام العراقية بخصوص التحرش الجنسي الذي تعرضت له نائبة عن التحالف الكردستاني يشكّل إستهتارا بهذه الإنجازات السياسيةالمزعومه التي حققتها المرأة العراقية ويؤكد شكلية المشاركة البعيدة كل البعد عن الشراكة الحقيقية.
ان التغيير الإجتماعي هو جزء أساسي في عملية التحول المراد تحقيقه في العراق، لذا يكتسب إعادة برمجة التفكير السائد نحو المرأة أهمية بالغة في إرساء قواعد سلوك سليمة تحفظ كرامتها وتؤهلها للتفاعل البنـَاء مع التجربة السياسية. وبلا شك فإن التحرش الجنسي هو نوع من أنواع العنف وشكل من أشكال التمييز الذي تواجهه المرأة، وتقع المسؤولية بشكل أساسي على النساء اللواتي نلن ثقة الشعب في الحد من إمتهان إنسانية المرأة العراقية، ولكن (المفارقة الديمقراطية) هو إن النساء اللواتي عُلّقت عليهنّ الآمال في إنصاف المرأة، يقعن ضحية هذا النوع من الإمتهان،والأدهى ان (صنّاع المفارقة) هم أعضاء في كتلة تحمل إسم القانون، ليس هذا وحسب، بل شيخهم الذي علمّهم (الحِرشة) هو الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية المعنية بتطبيق القانون، عدنان الأسدي، الذي وبشهادة الصحيفة الدانماركية (أكسترا بلاذيت) قد إحتال على القانون الدانماركي عندما أبقى أفراد أسرته ضمن نظام الإعانات الإجتماعية مع إنه أصبح مليونيرا وغيره من هو أكثر حاجة إلى المساعدة المادية منه. (رابط الصحيفة الدانماركية في أسفل المقال).
نُطالع وفي كل يوم مايجعل الأمل بنجاح التجربة الديمقراطية في العراق يتضاءل، وخاصة بعد أن عُرضت المناصب الحكومية في المزاد العلني وأيضا مع وجود هذا النوع من المسؤولين الذين لازالوا ينظرون الى بقية المكونات العراقية بإزدراء، والى المرأة العراقية بنظرة غريزية تجردها من إنسانيتها وقدراتها العقلية ومكامن الإبداع فيها، وبدليل ماتعرضت له النائبة الكردية التي شدّت الرحال الى بغداد لتشارك إخوانها العراقيين من عرب وتركمان ومسيحيين ومكونات أخرى في بناء الوطن، ولتمثل طيفا من نساء كردستان العراق، لتحضى بالنتيجة بهذا النوع من الإستخفاف والخلق المتدني!.
حادثة التحرش هذه قد زجّت بإسم العراق في محافل جديدة تضاف الى إنجازات مرجعية السيستاني(ابوكرون)ووكلائه الزناة وماقام به هذا النائب من تحرش الا بامضاء من السيستاني فمادام رب البيت بالدف ناقر فشيمة اهل البيت الرقص هذا اضافة الى انجازات الحكومة في الفساد الإداري وإنتهاكات حقوق الإنسان، فقد تلقف الخبر موقع (هراّسمنت ماب)، خريطة التحرش الجنسي الخاصة بالشرق الأوسط والعديد من منظمات حقوق الإنسان. وذلك إنجاز جديد سيضع العراق في موقع المنافسة مع دولة مصر المتصدرة حاليا في هذا المجال. لاشك خلال شهور، وما أن تطفو الى السطح الإعتداءات المماثلة التي لم تظهر للعلن ، يكون العراق قد تصدّر الموقف، أسوة بصدارته في الفساد الإداري، لمَ لا، وفي العراق مسؤولين حكوميين من حملة الألقاب الفخمة التي أطلقها الشارع العراق تندراً، وعلى غرار (عادل زوية)، و(عدنان حـِرشة) وآخرون.
رابط الصحيفة الدانماركية (أكسترا بلاذيت) وخبر الوكيل الأقدم:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
رابط موقع (خريطة التحرش الجنسي) في الشرق الأوسط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صوت كردستان (البرلمان العراقي يفتتح أعماله بـ" فضيحة تحرش جنسي")
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
